كتبت
عيناف حلبي (أمس) بعنوان: "هل هذا هو رجل اليوم التالي؟".
بعد
الإشارة إلى حواره التلفزيوني الأخير مع طوني خليفة قبل أيام؛ قالت:
"أصبح
دحلان شخصية مثيرة للجدل بسبب وجهات نظره المختلفة عن التيار الفلسطيني الرئيسي.
هو لم يتبنَّ أسلوب حياة غربي وحسب، بل تبنّى أيضا أجندة غربية. وكانت تصريحاته
تفتقر إلى أي تعبير عن المصطلحات الفلسطينية المتداولة المتمثلة في
"المقاومة"، وتحرير الأقصى، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس
الشرقية. بل يُنظر إليه على أنه مَن يتبنّى لغة الإسرائيليين في كلامه".
وبعد
استعراض سيرته القديمة، من النضال إلى السجن، ثمّ فصلها الأخير مع محمود عباس، من
التحالف وحتى محاكمته وفصله من "فتح"، قالت:
"وعندما
سُئل دحلان عما إذا كان فخورا بأحداث 7 أكتوبر، رفض أن يقول ذلك"، مضيفة:
"يبدو أنه يستهدف منصب الرجل الأقوى بين الفلسطينيين في اليوم التالي للحرب،
واليوم التالي لعباس، ولذلك يقرأ الخريطة بشكل صحيح ويحرص على ألا يُحسَب ضمن
مؤيدي حركة حماس الإرهابية".
وبعد
تعريضها بموقف نتنياهو الذي يرفض "حماسستان وفتحستان"، في غزة دون تقديم
"أي بديل مهم"، وهو الوضع الذي يمكن (برأيها) أن "يترك فراغا في
السياسة ستملأه منظمة إرهابية جديدة، ربما أكثر تطرفا"، ما يؤدّي إلى
"صدمة ستضطر إسرائيل إلى التدخل وإنهاء الصراع، وتحمّل العبء المدني"...
بعد ذلك تسأل:
"أين
موقف دحلان من إسرائيل؟ لقد قال مرارا إنه لم يعد يؤمن بفكرة الدولتين، وأن المستوطنات
حقيقة قائمة، وأنه لا مكان لدولة فلسطينية مستقلة في الواقع الحالي. وفي الوقت
نفسه، لا يزال يؤمن بإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين"..
تنتهي
إلى القول: "في ظل الفراغ الحكومي الحالي في قطاع غزة، وكذلك في الضفة
الغربية، وعلى خلفية محاولات الولايات المتحدة - بمساعدة دول غربية أخرى - بناء
صيغة لسلطة فلسطينية جديدة تجلب الأمل لحياة مشتركة ومن دون الإرهاب والقتال
المطوّل، قد يكون دحلان هو الرجل المناسب لمصلحة الشعبين".
(من
صفحة ياسر الزعاترة)
تعليقات
إرسال تعليق