بوابة صيدا
أحيت "جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية" في
صيدا الذكرى الـ145 لتأسيسها، باحتفال أقيم في باحة ثانوية المقاصد الإسلامية في
صيدا - ضهر المير ، بحضور مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، مفتي صور وأقضيتها
الشيخ مدار الحبال، الرئيس فؤاد السنيورة، والنواب: "الدكتور عبد الرحمن
البزري، الدكتور أسامة سعد، وعلي بك عسيران"، نائب رئيس المكتب السياسي
لـ"الجماعة الإسلامية" في صيدا الدكتور بسام حمود، رئيس بلدية صيدا الدكتور
حازم بديع، رؤساء الجمعية السابقين: المهندس هلال القبرصلي، المهندس راجي البساط
والمهندس يوسف النقيب، وفد من "المقاصد" - بيروت برئاسة رئيسها الدكتور
فيصل سنو، وفد من "المقاصد" - النبطية برئاسة المهندس حسن شاهين،
وشخصيات اجتماعية وتربوية وقضاة وقادة أمنيون وحشد من المقاصديين.
وقد كان في استقبالهم رئيس "المقاصد" - صيدا
الأستاذ محمد فايز البزري وأعضاء المجلس الإداري.
بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم النشيد الوطني
اللبناني ونشيد المقاصد، وترحيب من عريفة الحفل الاستاذة سحر عنتر، عُرض فيلم
وثائقي عن الجمعية وتاريخها ونشأتها. العرض من إنتاج الدائرة الإعلامية في الجمعية
سلّط الضوء على تأسيس الجمعية وانطلاقتها في ١٨ نيسان ١٨٧٩م وتطورها ودورها في
خدمة المجتمع في صيدا ولبنان والعالم.
ثم ألقى رئيس الجمعية محمد فايز البزري كلمة بالمناسبة
جدّد فيها العهد بالحفاظ على الأمانة وصون "المقاصد" لتكون دوماً كما
أرادها المؤسسون منارة علم ومعرفة، وقال: "تحية مقاصدية طيبة لمُؤسسي
"جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية" في صيدا بعيدها الـ145، ومن شاطئ بحر
صيدا انطلقت سفن المعرفة والعلوم إلى العالم، ومن ساحة هذه المدرسة انطلق مؤسسو
"جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية" في صيدا عام 1879 إلى رحاب مدينة
صيدا وأهلها برسالة المعرفة والثقافة، لتطلق النهضة التربوية والثقافية الإسلامية
والوطنية في مدينة صيدا.
وأضاف: "إننا نحتفل في هذه المناسبة الجامعة بعيد
تأسيس "جمعية المقاصد" المئة وخمسة وأربعين (145)، فإننا نحتفل بـ145
عاماً من البذل والعطاء في خدمة أجيال وأجيال من الصيداويين والمقاصديين".
وتابع: "نحتفل بتأسيس جمعية كانت على مدى قرن ونصف
القرن، الحصن المنيع في الدفاع عن التعاليم والقيم الإسلامية والوطنية، هذه
الجمعية التي انطلقت على يد مؤسسيها بمدرسة واحدة متواضعة، انتشرت وازدهرت على مدى
التاريخ بفضل جهود جميع الذين أسسوا وشاركوا بإدارتها ودعموا مسيرتها بالجهد
والعمل والمال، ليجعلوا شعلة منارتها مشعة في سماء صيدا ولبنان".
ووجه البزري "الشكر كل الشكر لقافلة هؤلاء الرجال
والنساء الأخيار، والرحمة لمن هم في عليائهم والدعاء كل الدعاء بالصحة والعافية
لكل الزملاء والمقاصديين ممن هم معنا في هذه الأمسية أو غائبين عنها، وشاركوا في
خدمة هذه الجمعية من رؤساء وأعضاء مجالس إدارية وأمناء".
وأضاف: "إننا كمقاصديين لا بد لنا أن نفتخر بجمعيتنا
لما آلت إليه على مدى تاريخها من مدرسة متواضعة تضم خمسين طالبًا وثلاثة معلمين
إلى أكبر جمعية تربوية ثقافية اجتماعية في مدينة صيدا، بعدد طلابها الذي تجاوز
الـ4500 طالبًا ومعلميها والعاملين فيها إلى أكثر من 700 إداريّ وعامل".
أضاف، "ولأهمية هذه الجمعية واستمرارها لخدمة مدينة
صيدا والأجيال الصاعدة من شبابها وشاباتها، تكمن الحاجة الملحة على جميع
المقاصديين والمسؤولين الصيداويين من سياسيين وتيارات وفعاليات اجتماعية واقتصادية
وإدارات قضائية وأجهزة أمنية العمل على دعمها وحمايتها وتحصين مسيرتها لتؤدي رسالة
العلم والمعرفة التي أرادها لها مؤسسوها".
وختم، "نحن إذ نجتمع في هذه الأمسية المميزة
احتفالاً بمناسبة عيد تأسيس "جمعية المقاصد"، وأن نكرم فيها عربون تقدير
ووفاء لثلاثة من الزملاء الأصدقاء، رؤساء سابقين للجمعية ساهموا في مسيرة المقاصد
وإدارتها خلال فترة العقدين الماضيين منذ الزمن، زملائي: المهندس هلال قبرصلي،
المهندس محمد راجي البساط والمهندس يوسف النقيب".
بعدها، تمّ توزيع الدروع على الرؤساء المكرّمين والتقاط
الصور التذكاريّة. واختتم الحفل بمأدبة عشاء على شرف الحضور.
سباق رياضي
وكانت "المقاصد" أحيت ذكرى تأسسيها بأنشطة
رياضية وثقافيّة نُظمت في مدارس الجمعية خلال شهر نيسان، وتوّجت بسباق رياضي في
الجري. السباق شارك فيه المئات من الطلاب وذويهم وأفراد الهيئتين الإدارية
والتعليمية وموظفي الجمعية، وانطلق من أمام مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري
(الملعب البلدي) عند مدخل صيدا الشمالي وصولاً إلى ثانوية المقاصد الإسلامية عند
الواجهة البحرية. وقد ضمّ السباق فئتين: سباق للمرح (Run for
Fun) وسباق تنافسي بإشراف اللجنة الرياضية في
الجمعية. النشاط اختتم في باحة الثانوية بتوزيع الميداليات والكؤوس على الفائزين
في السباق من مدارس الجمعية. كما جرى عرض لوحات فنية فلكلورية مميزة أدّاها طلاب
مدارس المقاصد.
اجتماع الهيئة العامة
إلى ذلك، عقدت الهيئة العامة في الجمعية لقاءها السنوي
لمناقشة التقارير المالية والإدارية عن العام 2023 المقدمّة من المجلس الإداري
لإقرارها وتسديدها. بعد عرض مسهب وشرح من رئيس الجمعية، ناقش المقاصديون التقارير
وأبدوا ملاحظاتهم واقتراحاتهم وتساؤلاتهم. بعدها كان تعقيب وتوضيح من رئيس وأعضاء
المجلس الإداري. وختم الاجتماع بتصديق الهيئة العامة على التقارير.
تعليقات
إرسال تعليق