برعاية وحضور رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري، احتفلت "مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري" بتخريج الدفعة الحادية والعشرين (2024) من طلاب الصف التاسع الأساسي (دفعة المثابرة). وتميز الحفل الذي تزامن مع العيد التاسع والعشرين لتأسيس المدرسة بالإعلان عن افتتاح القسم الثانوي فيها لتصبح " ثانوية الحاج بهاء الدين الحريري " .
الحضور
حضر الإحتفال الذي أقيم
في باحة المدرسة في صيدا : ممثل النائب الدكتور أسامة سعد الدكتور خالد الكردي،
ممثل النائب الدكتور عبد الرحمن البزري الأستاذ محمود السروجي، رئيس جمعية المقاصد
الخيرية الإسلامية في صيدا الأستاذ محمد فايز البزري ، رئيس جمعية جامع البحر
الخيرية الأستاذ حسن صفدية، السفير الأستاذ عبد المولى الصلح، منسق عام تيار
المستقبل في صيدا والجنوب الأستاذ مازن حشيشو، مديرة ثانوية رفيق الحريري السيدة
نادين زيدان ، مدير ثانوية الكيان الدولية الدكتور أسد همدر ، مديرة ثانوية
المربية ثريا فارس أبو علفا الرسمية السيدة ايمان الشامية، والفنان خالد العبد
الله ورئيس لجنة الأهل في مدرسة الحاج
بهاء الدين الحريري الأستاذ حسن الزعتري وأعضاء اللجنة وأهالي الخريجين . وكان في
استقبالهم مدير المدرسة الدكتور أسامة الأرناؤوط ورئيسة قسم الحلقة الثالثة السيدة
سناء القطب ورئيسات باقي الأقسام وأفراد الهيئتين الإدارية والتعليمية .
كلمة الخريجين
بعد دخول موكب الخريجين،
والنشيد الوطني اللبناني كان تقديم من التلميذين آية الطويل وعلي الرضا حمية ،
ثم رتل التلميذ عبد الرحمن زيد آيات من
القرآن الكريم .
كلمة الخريجين ألقاها
باللغات الثلاث " العربية والإنكليزية والفرنسية" زملاؤهم التلامذة
" قمر نجم ، غنى أبو زينب وسيرين الحدري " الذين توجهوا بتحايا عابقةً
حبًّا مُثقّلةً شُكْرًا وَامتِناناً لرئيسةِ المدرسة السّيّدة "بهيّة
الحريري" ومديرها الدّكتور أسامة الأرناؤوط ورئيسةِ القسْمِ السّيّدة
"سناء القطب"، وَللمعلّمات والمعلمين
وللأهالي ، معتبرين أنهم يجنون اليوم الثمرْ بعد أعوامٌ منَ الكدِّ
والدّأْبِ والتعلم واكبوا خلالها التّطوّرِ الذي شهدته مدرستهم في المجالاتِ كافة،
وكانت نتيجتها حصدَ الجوائزِ وارتقاء المراتبِ العالية"، مستعيدين ذكرياتهم
وزملائهم في رحاب مدرستهم لِتُحْفَرَ في الوجدانِ عميقًا عميقا، وتبقى أبدًا
ودومًا حاضرةً فيهم..
الزعتري
وبعد عرض فيلم عما شهدته
المدرسة من تحديث وتطوير بعد العام 2019 ، وفيلم آخر عن الإنجازات والنجاحات التي
حققتها خلال العام الدراسي المنتهي، ألقى رئيس لجنة الأهل الأستاذ حسن الزعتري
كلمة توجه فيها بخالص الشكر والإمتنان لـ" معلمات ومعلمي المدرسة مثمناً ما
يبذلونه من جهود جبارة في ظل هذه الظروف الإقتصادية والأمنية التي تعصف ببلدنا ،
والى الآباء والأمهات مؤكداً لهم أن مستقبل أبنائهم أمانة وأن منحهم التربية
السليمة وحثهم على العلم والتعليم رسالة مقدسة لا يمكن التهاون بها وان تواصلهم مع
لجنة الأهل ومع المدرسة والمشاركة الفعلية هي مساهمة فاعلة للوصول الى هذه
الغاية" . كما توجه الى الطلاب بأن " نجاحهم اليوم هو الدرجة الأولى من
سلم النجاح وتحقيق الذات وأنهم بقدر ما يتحصنون بالعلم والأخلاق الحميدة
والمناقبية والاحترام للقوانين والولاء للوطن بقدر ما يتذوقون طعم النجاح وتحقيق
مبتغاهم وامنياتهم .". وختم بـ" شكر خاص للسيدة بهية الحريري على دعمها
الدائم ورعايتها الدؤوبة للمدرسة بكافة شؤونها والى فريق العمل الإداري والجسم
التعليمي لتفانيهم اللامتناهي في سبيل تحقيق رسالة العلم والتربية والمعرفة
.." .
الأرناؤوط
ثم تحدث مدير المدرسة
الدكتور أسامة الأرناؤوط مستهلاً كلمته بتحية خاصة لغزة وجنوب لبنان فقال:"
غزّةُ يا جرحًا نازفًا في صدورِ أطفالٍ أنقياءْ.. يا صرخاتِ أمّهاتٍ ثَكالى
أرضعْنَ بطولةً وإباءْ.. يا قصّةَ أبطالٍ شرفاءْ.. يا عبقَ ترابٍ طَهورٍ ملطّخٍ
بالدّماءْ.. غزّةُ لكِ منَ اللّهِ وعدٌ بالنّصرِ ولكِ ياغزّةُ ولأهلنا الصامدين في
جنوبنا الحبيب .. منّا سلامٌ ودعاءْ".
وتوجه الى السيدة بهية
الحريري بالقول :".. ما اهتمامُكم وحضورُكم اللّافتْ الدّائمْ ومتابعتكم
واحتضانكم لنا ولهذا الصرح التربوي إلّا دليلُ حضارة.. باركَكُمُ اللّهُ وحفظَكم
أُمَناءَ على هذه الرّسالةِ السّامية، رسالةِ التّنميةِ البشريّةِ
المستدامة".
وخاطب الأسرة التعليمية
في المدرسة قائلاً " نسّاكَ التّربيةِ والعلم ، الزّميلات والزّملاء .. إنَّ
غيابَ التّربيةِ والتّعليمْ إنّما هو
أُفولٌ للحضارة، وفراغٌ اجتماعيٌّ ساقطٌ في المجتمعاتِ الخارجةِ عن حيّزِ
التّصنيف. وأنتم وجهُ الحضارةِ الصّامد وأساسُ قيامِ المجتمعات، فلنبقى يداً بيد
وليكن التعاون اهم سماتنا".
ولأهالي الطلاب، شركاء
التّربية ، قال الأرناؤوط :" مهما تبدّلتِ الظّروفُ وتغيّرَتْ وجوهُها، إلّا
أنَّ التّربيةَ تبقى أساسَ الحضارة، وإنّنا لنقصدُ التّربيةَ الواعيةَ العادلةَ
المعتدلةَ السّليمةْ، إذ مهما حاولَتْ شُحناتُ البذاءةِ أن تتسلّلَ وتنخُرَ في
مفاصلِ تربيتِنا إلّا أنّ سواعدَ التّربيةِ السّليمةْ الّتي نشّأْنا عليها
أبناءَنا ستأبى إلّا أن تحمِلَها بِذارًا، تذَرُها حتّى تقلّبُها فتؤتي نتاجًا
طيّبًا كما نشتهي. المسؤولية كبيرة ، لكن نحن واياكم على قدرها ان شاء الله"،
مخاطباً الخريجين بأن " اتّبعوا قلوبَكم ولا تنسوا أن تمحّصوا الأمورَ
بعقولِكم، وإيّاكم أن تظنّوا عاداتِنا وتقاليدَنا قيودًا، بل هي نظامٌ وتنظيمٌ ورقيٌّ
ورِفعة. عبّروا عن أنفسِكم بوضوحٍ وصدقْ.. تفاضلوا في ما بينكم، فأحبُّكم إلى
اللّه هو أنفعَكُمْ للنّاس. وما تفوُّقُنا إلّا بتميّزِنا، وما تميُّزُنا إلّا
بقيمِنا".
وأعلن الأرناؤوط
بالمناسبة عن افتتاح القسم الثانوي في المدرسة فقال :" إنّ أوّلى شتول
"مدرسةِ الحاجّ بهاء الدّين الحريريّ" قد غرسَها الحاج بهاء الدين رحمه
الله بيده، ورواها الشّهيدُ الرّئيس رفيق الحريريّ، حينَ افتتحَها، ثمّ حنت عليها
ورعَتْها الرّئيسةُ معالي السيدة بهيّة الحريريّ حتّى أينعَتْ وكبرَتْ، ولا تزل..
وها هي المدرسةُ تستعد العام المقبل في عيدِها الثّلاثين لتصبح "ثانويّةُ
الحاج بهاء الدّين الحريريّ".. سنستمرُّ في رحلتِنا التّربويّة، سنشقُّ
سبيلَنا معًا، وسنثبتُ أنّنا جديرون بالتّربيةِ والتّعليم، سنفتتحُ القسمَ
الثّانويّ وسيكونُ العامُ 2024- 2025 عامًا حافِلًا بكلِّ جديد، وستنطلقُ "ثانويةُ
الحاجّ بهاء الدّين الحريريّ" مباركةً من ربّ العالمين وبدعمٍ مستمرٍّ من
الرّئيسة السيدة بهية الحريريّ حاملةِ أمانةَ الرّئيس الشهيد... نعم، سوف نبقى هنا
نكافح ونرتقي سوياً... نعم، سوف يبقى لنا هنا في الرُّبى موطنا .." .
بعد ذلك أنشد كورال
الخريجين قصيدة " سوف نبقى هنا " تحت اشراف الفنان خالد العبد الله مع
عرض فيلم يتضمن صورهم مع أهاليهم يعبرون عن شكرهم وامتنانهم لهم ولمدرستهم .
الحريري
وألقت راعية الحفل
السيدة بهية الحريري كلمة استهلتها بالقول" اليوم تمتزج الأمنيات بالتّحديات،
والفرح بالقلق، ونحن نحتفل بتخرّج الدفعة الحادية والعشرين من طالبات وطلاب مدرسة
الحاج بهاء الدين الحريري ، ونشارك الأمّهات والآباء الأمل والرّجاء بمستقبل أفضل
لأولادهم الأحباء، والأمن والسلام لوطننا الحبيب لبنان".
واعتبرت الحريري
أنه" لا يمكن فصل تحدّياتنا الوطنية عن تحدياتنا التّربوية والعائلية، في
صيدا المدرسة والعائلة، أو صيدا العائلة والمدرسة.. وكلاهما يعني صيدا التكافل
والتضامن مع أهلنا في الجنوب والاقليم وأشقائنا الفلسطينيين..في صيدا العمل
والأمل، صيدا البحر والسّياحة والشّحن والصّيادين، صيدا المواسم والبساتين
والمزارعين، صيدا الحرف والصناعيين، صيدا العمال والأعمال، صيدا الموظفات
والموظفين والإداريين والعسكريين والأمنيين.. صيدا المهن والقطاعات في كافة
الإختصاصات.. صيدا الأمهات والآباء، وكلّ هؤلاء هم مكونات طبيعية في العائلة
الصيداوية الأصيلة في وطنيتها وعروبتها.. صيدا التي استضافت مدارسها أبناء كلّ
لبنان والأشقاء العرب والذين كانوا على الدوام أوفياء لصيدا المدرسة الرسمية
والخاصة والخيرية والرعائية الدولية والإرسالية..".
وقالت الحريري:"
إنّ مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري تأسست من أجل إستكمال الرّسالة التّربوية
الأسرية التكاملية.. وإنّ احتفالنا اليوم بتخريج
طلاب السنة التاسعة التكميلية إنّما هو إحتفال بالشّراكة المميزة بين كلّ
المكونات التربوية في هذه المدرسة العزيزة على قلوبنا، حيث نجحت هذه الشّراكة
العائلية التّكاملية بين مؤسسة الحريري ولجان الأهل والهيئة الإدارية والتعليمية،
وبالتّعاون المميز فيما بينهم، في تأمين كلّ أسباب النّجاح والتّفوق والعمل على
إحتضان الأجيال من المراحل الأولى والمتقدمة وتأمين مستلزمات مرحلة الحضانة
التأسيسية للمرحلة الإبتدائية.. بعد أن واكبت هذه المدرسة الضرورات التربوية
لتأمين الإستمرارية.. وصولاً إلى نهاية المرحلة التكميلية.. التي نحتفل اليوم
بتخرج إحدى دفعاتها المميزة".
وأضافت : " وإنّنا
اليوم وبالتّعاون مع الأهل الأعزاء والهيئة الإدارية والتّعليمية نسعى بكلّ طاقتنا
من أجل الشّروع في إطلاق المرحلة الثانوية، لكي نستطيع مواكبة طلاب العائلة
التربوية لمدرسة الحاج بهاء الدين الحريري، من الحضانة إلى المراحل الإبتدائية
والتكميلية والثانوية وحتى أبواب الجامعات والإختصاصات والمهارات المهنية
..".
وتوجهت الحريري الى
الخريجين بـ" كلّ الحبّ والمودة" معربة عن اعتزازها بنجاحهم وتفوقهم،
ومشاركتها لكلّ العائلات فرحهم بنجاح أبنائهم وقلقهم على مستقبل الوطن والأجيال.
وقالت :" هذا القلق المعجون بالكثير من الذكريات والمرارات التي شهدها الشعب
اللبناني على مدى عشرات السنوات، وما أحوجنا اليوم إلى القامات اللبنانية الكبيرة
التي استطاعت أن تقود لبنان وتتجاوز كلّ تلك المحن والتّحديات، وتستطيع إعادة بناء ما تهدم، وتجدّد الشّراكة الوطنية بين كلّ
المكونات اللبنانية بدون إستثناء ، وأن تكتب
صفحات بيضاء في تاريخ لبنان ، وأن تواكب الأجيال نحو المستقبل الآمن
والمستقر والمزدهر".
وختمت الحريري بأسمى
التحايا وآيات التقدير والإحترام " إلى كلّ أهلنا في صيدا والجوار والجنوب
على التّماسك والصمود والثبات وإلى كلّ اللبنانيين بخالص المحبة والدعاء والرجاء
بخلاص وطننا الحبيب لبنان".
بعد ذلك قامت الحريري
يشاركها المدير الأرناؤوط ورئيسة القسم القطب بتوزيع الشهادات على الخريجين بعد
تلاوة أسمائهم من الطالبين جميل قبرصلي وآية الطويل ، وبتسليم المنح الى المتفوقين
السبعة الأوائل على جميع الشعب .
تعليقات
إرسال تعليق