بوابة صيدا
في 16 أيلول / سبتمبر 1982م / (29 ذي القعدة 1402هـ)
الكتائب اللبنانية بقيادة إيلي حبيقة، والجيش الصهيوني، وما يسمى بجيش لبنان
الجنوبي العميل للعدو الصهيوني، يرتكبون مجزرة صبرا وشاتيلا، حيث راح ضحيتها نحو 3
آلاف شهيد معظم من الفلسطينيين، ومعظمهم من الأطفال والنساء.... واستمرت هذه
المذبحة حتى يوم السبت 18 أيلول 1982م.
في 16 ايلول 1982م بدأت مذبحة صبرا وشاتيلا في مخيمين
للاجئين الفلسطينيين في بيروت على يد الجيش الصهيوني بالتعاون مع حزب الكتائب
اللبناني، وعملائه جيش لبنان الجنوبي.
صدر قرار المذبحة برئاسة رفائيل ايتان رئيس أركان الحرب
الصهيوني وآرييل شارون وزير الدفاع آنذاك.
دخلت ثلاث فرق إلى المخيم كل منها يتكون من خمسين مسلحا
بحجة وجود 1500 مسلح فلسطيني داخل المخيم، وقامت مجموعات الكتائب اللبنانية
بالإطباق على سكان المخيم وأخذوا يقتلون المدنيين قتلاً بلا هوادة، أطفالٌ في سن
الثالثة والرابعة وُجدوا غرقى في دمائهم، حوامل بقرت بُطونهن ونساء تم إغتصابهن
قبل قتلهن، رجال وشيوخ ذُبحوا وقُتلوا، وكل من حاول الهرب كان القتل مصيره، 48
ساعة من القتل المستمر وسماء المخيم مغطاة بنيران القنابل المضيئة.
أحكمت آليات العدو الصهيوني إغلاقَ كل مداخل النجاة إلى
المخيم فلم يُسمح للصحفيين ولا لوكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة،
حين استفاق العالم على مذبحة من أبشع المذابح في تاريخ البشرية، عدد القتلى في
المذبحة لا يعرف بوضوح وتتراوح التقديرات حوالي 4000 شهيد من الرجال والأطفال
والنساء والشيوخ المدنيين العزل من السلاح.
في رسالة من ممثلي الصليب الأحمر لوزير الدفاع اللبناني
يقال أن تعداد الجثث بلغ 328 جثة، ولكن لجنة التحقيق الصهيونية برئاسة إسحاق كاهان
تلقت وثائق أخرى تشير إلى تعداد 460 جثة في موقع المذبحة.
بينما استنتجت لجنة التحقيق الصهيونية من مصادر لبنانية
وصهيونية في تقريرها النهائي أن عدد الشهداء بلغ ما بين 700 و 800 نسمة.
وفي تقرير إخباري لهيئة الإذاعة البريطانية BBC اشارت إلى 800 شهيد في المذبحة.
بينما قدرت بيان نويهض الحوت، في كتابها "صبرا
وشتيلا - سبتمبر 1982"، عدد الشهداء بـ 1300 نسمة على الأقل حسب مقارنة بين 17
قائمة تفصل أسماء الضحايا ومصادر أخرى.
وأفاد الصحافي البريطاني روبرت فيسك أن أحد ضباط
الميليشيا المارونية الذي رفض كشف هويته قال إن أفراد الميليشيا قتلوا 2000
فلسطيني.
أما الصحافي الصهيوني الفرنسي أمنون كابليوك فقال في كتاب
نشر عن المذبحة أن الصليب الأحمر جمع 3000 جثة بينما جمع أفراد الميليشيا 2000 جثة
إضافية مما يشير إلى 3000 قتيل في المذبحة على الأقل.
في 1 تشرين الثاني / نوفمبر 1982 أمرت الحكومة الصهيونية
المحكمة العليا بتشكيل لجنة تحقيق خاصة، وقرر رئيس المحكمة العليا، إسحاق كاهان،
أن يرأس اللجنة بنفسه، حيث سميت "لجنة كاهان".
في 7 شباط / فبراير 1983 أعلنت اللجنة نتائج البحث وقررت
أن وزير الدفاع الصهيوني أريئل شارون يحمل مسؤولية مباشرة عن المذبحة إذ تجاهل
إمكانية وقوعها، ولم يسع للحيلولة دونها. كذلك انتقدت اللجنة رئيس الوزراء مناحيم
بيغن، وزير الخارجية إسحاق شامير، رئيس أركان الجيش رفائيل ايتان وقادة المخابرات،
قائلةً إنهم لم يقوموا بما يكفي للحيلولة دون المذبحة أو لإيقافها حينما بدأت.
رفض أريئيل شارون قرار اللجنة ولكنه استقال من منصب وزير
الدفاع عندما تكثفت الضغوط عليه. الا انه بعد ذلك تم انتخابه رئيسًا للحكومه وقام
بمجازر غيرها في الأراضي الفلسطينية ولم يتم محاكمته رغم ثبوت التهم عليه.
تعليقات
إرسال تعليق