كيف سيكون شكل الحرب ضد إيران؟

 

يقول د. لقاء مكي (باحث أول في مركز الجزيرة للدراسات):

قرار الحرب ضد إيران اتخذ بالفعل، وهو ليس قرارا إسرائيليا فقط، بل تسهم فيه أمريكا وبريطانيا وفرنسا ودول غربية عديدة أخرى.

كان من المنطقي والعادل منح الدبلوماسية فرصة وتأجيل العقوبات بضعة أشهر، لكن المطلوب هو دفع إيران نحو ردات فعل قوية، توفر ذريعة للحرب.

المشروع النووي سيكون الذريعة فقط، أما الهدف الحقيقي فهو تغيير النظام. لن يحصل غزو بري، بل قصف تدميري وتنظيم فوضى داخلية.

في هذه الحرب، ليست إيران وحدها هي الهدف، بل روسيا ونفوذ الصين. ذهاب إيران إلى الفوضى سيضرب مصالح البلدين، وروسيا بالذات ستواجه مشاكل كبيرة في جنوب القوقاز.

الفوضى لو حصلت في إيران فإنها ستؤثر على باكستان وتركيا والعراق، وهذه نتائج عرضية مقبولة وربما مطلوبة لدى إسرائيل والغرب.

في النهاية هذه الحرب ذات بعد عالمي يتجاوز الشرق الأوسط، وقد تكون بالفعل نواة لحرب عالمية.

تحقيق هذه أهداف الحرب غير محسوم، ليس فقط بسبب امتلاك إيران وسائل قوة، لكن تدخل أطراف عديدة قد يجعل الأمر حرفيا خارج السيطرة.

تعليقات