بوابة صيدا
أجبر وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، على تقديم اعتذار وصف بـ"المتأخر والهش" عن تصريح مسيء وجهه إلى المملكة العربية السعودية، بعد أن أثار موجة غضب واسعة هددت بضرب جهود التطبيع الإقليمية برمتها.
جاء اعتذار سموتريتش بعد دقائق من انتشار مقطع فيديو له وهو يهاجم الشرط السعودي الأساسي لإبرام اتفاقية سلام مع إسرائيل: "إقامة دولة فلسطينية".
التصريح القاسي.. والمسيء
وخلال ندوة علنية، رفض سموتريتش، وهو أحد القادة الرئيسيين في اليمين المتطرف، أي ربط للتطبيع بالحلول السياسية للقضية الفلسطينية، قائلاً بلهجة استعلائية: "إذا عرضت علينا السعودية: 'التطبيع مقابل دولة فلسطينية'، فعندئذٍ يا أصدقاء، أقول: لا، شكرًا لكم. استمروا في ركوب الجمال في الصحراء في السعودية، وسنواصل نحن بناء قوة تكنولوجية هائلة".
تسبب التصريح بصدمة سياسية، حيث اعتُبرت عبارة "ركوب الجمال" سخرية مهينة للتراث العربي ومحاولة لتقزيم المكانة الاقتصادية والتكنولوجية للمملكة، وهي الدولة التي تقود عملية تحول اقتصادي كبرى في المنطقة.
اعتذار الإكراه والرد السياسي العنيف
لم يمر التصريح دون عواقب، مما دفع الوزير للعودة وتقديم اعتذار متناقض:
اعتذار سموتريتش: اعترف الوزير بأن تصريحه "لم يكن موفقاً بالتأكيد وأنا آسف للإهانة التي سببتها"، مؤكداً أنه "يكن كل الاحترام للمملكة ولجميع الأطراف المعنية".
غضب المعارضة: سارع زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إلى التدخل في محاولة لاحتواء الأضرار، موجهاً رسالة باللغة العربية إلى الرياض عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكداً فيها أن سموتريتش "لا يمثل دولة إسرائيل" ومطالباً الوزير بـ "الاعتذار الفوري".
ويأتي هذا الحادث ليسلط الضوء مجدداً على التوترات الداخلية العميقة في الحكومة الإسرائيلية بشأن الملف الفلسطيني، وتهديد اليمين المتطرف لجهود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرامية لتوسيع "اتفاقيات أبراهام" وضم السعودية إليها.
تعليقات
إرسال تعليق