بوابة صيدا
حذّر خبراء في الأمن الدولي من تصاعد المخاطر على بريطانيا وأوروبا، بعد تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال فيها إن موسكو سترد عسكريًا إذا تم تجاوز “خطَّين أحمرين”: نشر قوات أوروبية في أوكرانيا أو مصادرة الأصول الروسية في الخارج.
وجاءت تصريحات لافروف وسط توتر متزايد بشأن الحرب في أوكرانيا، وبعد تقارير عن مقترحات سلام تتضمن تنازلات إقليمية لكييف، وهو ما رفضه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
الإعلام الروسي صعّد لهجته أيضًا، إذ لوّح مذيعون مقربون من الكرملين بإمكانية توجيه ضربة نووية لبريطانيا، معتبرين وجود عسكريين بريطانيين في أوكرانيا “ذريعة للحرب”.
خبراء تحدثوا لصحيفة "ميرور" اعتبروا أن هذه التهديدات تهدف إلى الضغط على أوروبا لخفض دعمها لكييف. البروفيسور أنتوني غليز قال إن ابتعاد الولايات المتحدة عن أوروبا، كما ظهر في تصريحات الرئيس ترامب الأخيرة، يجعل أي وجود عسكري بريطاني أو أوروبي في أوكرانيا “شديد الهشاشة”.
من جانبه، حذّر الدكتور أرناب باسو من أن “الاحتكاك العسكري قد يصبح أمرًا لا مفر منه”، مشيرًا إلى أن أي حادث عرضي — مثل دخول طائرة مسيّرة روسية أجواء الناتو — قد يؤدي إلى تصعيد غير مقصود.
ويرى غليز أن القدرات العسكرية البريطانية الحالية “غير كافية” لمواجهة التهديدات، داعيًا لندن إلى تعزيز جاهزيتها الدفاعية. فيما اعتبر باسو أن وزارة الدفاع تسير في الاتجاه الصحيح، لكنه شدد على ضرورة اتخاذ “خطوات حاسمة” لتجنب سيناريوهات خطيرة.
وجاءت التحذيرات بعد إعلان وزارة الدفاع البريطانية وفاة مظلي بريطاني خلال مهمة تدريبية في أوكرانيا، في حادث وصفته بأنه “مأساوي”.
(المصدر: ميرور)
تعليقات
إرسال تعليق