محمد البابا ـ نداء الوطن بعد أكثر من خمس سنوات على انفجار مرفأ بيروت، لا تزال قصة سفينة "روسوس" وشحنة نيترات الأمونيوم التي كانت على متنها غارقة في الضباب، بين تحقيقات معلّقة، ومسؤوليات ضائعة. في هذا السياق، يقدّم القبطان الروسي بوريس بوركوشيف، قائد سفينة "روسوس" في رحلتها الأخيرة، في حديث لـ "نداء الوطن" شهادة مفصّلة، كاشفًا ما جرى منذ لحظة صعوده إلى متن السفينة، مرورًا بالرحلة البحرية الملتبسة، وصولًا إلى احتجاز الطاقم قسرًا في مرفأ بيروت لعام كامل، من دون قرار قضائي واضح، ولا أي حماية قانونية أو دبلوماسية. يقول بوركوشيف إن أول ما أثار شكوكه كان التغيير الكامل لطاقم السفينة "فعادة يتم تغيير شخص أو اثنين، لكن أن يُستبدل الطاقم بأكمله فهذا أمر غير طبيعي. الأكثر غرابة كان وجود قائدين للسفينة في آن واحد". وعند سؤاله عن السبب، جاءه الجواب بأن الطاقم السابق رفض الإبحار إلى موزمبيق، لكنه يؤكد أنه لم يقتنع بهذه الرواية. لماذا اليونان؟ ولماذا بيروت؟ بحسب بوركوشيف، طلب صاحب السفينة التوجه إلى اليونان للتزود بالوقود والمؤن ويقول: "كان بإمكاننا تنفي...
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى